بلدية خان يونس – المكتب الإعلامي
نظمت بلدية خان يونس جنوب محافظات غزة بالتعاون مع لجنة إحياء وتوثيق ذكرى مذبحة شهداء خان يونس عام 1956م مؤتمرًا صحفيًا لإطلاق فعاليات إحياء الذكرى (66) للمذبحة التي ارتقى فيها مئات الشهداء من أبناء المحافظة والجيش المصري.
وشارك في المؤتمر الذي أقيم أمام قلعة برقوق وسط المدينة رئيس بلدية خان يونس د. علاء الدين البطة، ورئيس بلدية بني سهيلا م. حمدان رضوان، والقائم بأعمال مدير دائرة العلاقات العامة أ. أيمن القدرة، وممثلو القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات المجتمعية والوجهاء والمخاتير ومجلس عائلات خان يونس، وملتقى عائلات خان يونس، والفرق الكشفية وعشرات المواطنين وذوو الشهداء.
واستهل المؤتمر بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وخلال كلمته أكد د. البطة أن شعبنا الفلسطيني على مدار عقود مضت لا يزال يتعرض للنكبات والمجازر التي يقوم بها الاحتلال والذي يحاول عبثًا طمس معالم الهوية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن البلدية بالتعاون مع المجتمع المحلي تحيي اليوم الذكرى (66) للمذبحة التي لا يمكن أن ننسى بشاعتها، حيث ارتكبت العصابات الصهيونية مذبحة أليمة بحق سكان محافظة خان يونس في الثالث من نوفمبر لعام 1956م حين اقتادت الشباب والأطفال وكبار السن وأطلقت عليهم النيران بدم بارد على جدران القلعة وفي الساحات العامة، مشيرًا إلى أكثر من (40) نقطة في محافظة خان يونس شاهدةً على المذبحة التي أعدم فيها المئات من أبناء خان يونس.
وشدد د. البطة على أن شعبنا يحيي ذكرى المذبحة ليؤكد للعالم أجمع أننا مستمرون في الحياة حتى وإن مات الكبار فالصغار لا ينسون، مثمنًا الدور الوطني للفصائل والقيادة الفلسطينية التي تلاحمت وتضافرت وعززت حالة الصمود الفلسطيني في كافة المحافل، مبينًا أن البلدية قد شرعت بترميم معلم الجندي المجهول الذي يدلل على رمزية الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين ارتقوا دفاعًا عن شعبنا.
وجدد د. البطة دعوته للمجتمع الدولي بضرورة تقديم مرتكبي المذبحة من قادة العدو الصهيوني إلى المحاكم الدولية على جريمتهم النكراء التي لا تزال شواهدها باقية في العقل والوجدان الفلسطيني.
ومن جانبه حيا د. صلاح الناقة في كلمة لجنة إحياء وتوثيق ذكرى المذبحة أبناء شعبنا ومقاومته الباسلة التي تدافع عن الوجود الفلسطيني على أرضنا المباركة لكسر شوكة المحتل الغاصب، مستذكرًا أحداث المذكرة البشعة التي استشهدت خلالها عائلات كاملة والمئات من الشهداء في مشهد يندى له جبين الإنسانية.
واختتم المؤتمر بإطلاق سلسلة فعاليات لإحياء ذكرى المذبحة والتي ستستمر حتى الثاني عشر من شهر نوفمبر الجاري والتي ستشمل تنظيم ندوات سياسية وقانونية في جامعة فلسطين وكلية الزيتونة، والحديث عن المذبحة في خطبة يوم الجمعة وكذلك الإذاعة المدرسية في الطابور الصباحي بمدارس خان يونس وشرق خان يونس، وتنظيم وقفة للمرأة، وبطولة شهداء عام 1956م لكرة القدم، وأخرى لكرة الطاولة لطالبات المرحلة الثانوية، وحملة تشجير لشوارع خان يونس، وأمسية شعرية، وفعاليات ثقافية أخرى.