صور|| خلال مؤتمر صحفي.. نائب رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة د. علاء الدين البطة يُحذر من كارثة إنسانية وبيئية وصحية جراء نفاد الوقود ومخاوف من غرق خيام النازحين ومراكز الإيواء بمياه الأمطار وإختلاطها بمياه الصرف الصحي..
حذر نائب رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة ورئيس بلدية خان يونس د. علاء الدين البطة من كارثة إنسانية وصحية وبيئية في كافة مدن وبلدات قطاع غزة جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل المرافق الصحية والمائية والتعامل مع الكم الكبير من الركام، وشح الوقود الذي يدخل قطاع غزة في ظل محدودية الإمكانات والموارد الناجمة عن استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة واستهداف الاحتلال لكافة المرافق الخدماتية ومنظومة المياه والصرف الصحي وشبكات المياه وخطوط تصريف الأمطار.
نص البيان الصحفي
بيان صحفي صادر عن اتحاد بلديات قطاع غزة
تتابع بلديات قطاع غزة بقلق بالغ التدهور الخطير في أزمة الوقود التي تضرب مختلف مرافق العمل البلدي، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع إدخال الوقود، سيما السولار، بالكميات اللازمة لتشغيل المرافق الحيوية التي تعتمد عليها حياة أكثر من (2.4) مليون نسمة في قطاع غزة المحاصر، حيث أن ما وصل إلى بلديات القطاع خلال (50) يومًا منذ وقف إطلاق النار هو ما يكفي لعمل خمسة أيام فقط في فتح الشوارع وإزالة الركام وتسهيل حياة النازحين.
وتؤكد البلديات أن الكميات المحدودة جداً التي يسمح الاحتلال بمرورها تخضع لسيطرة وإدارة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات (UNOPS)، والذي بات عاجزًا عن الاستجابة وتوفير الحد الأدنى لإحتياجات البلديات من السولار الذي يضمن استمرار عملها، عدا عن الإجراءات المعقدة وغير المبررة التي تعرقل وصول السولار إلى الجهات التي تعمل في قلب الميدان ومنها بلديات قطاع غزة.
إن البلديات تحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الأزمة التي تمسّ بشكل مباشر الخدمات الإنسانية والطارئة التي تقدمها البلديات يومياً، وعلى رأسها إنقاذ النازحين من الظروف الجوية القاسية، والتعامل مع تبعات المنخفضات، وإزالة الركام وفتح الشوارع، وضمان الحد الأدنى من الخدمات العامة في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة يمر بها قطاع غزة.
وفي الوقت ذاته تؤكد البلديات على ما يلي:
- إنّ الاحتلال الإسرائيلي مسؤول مسؤولية كاملة عن استمرار منع تدفق ووصول الوقود مما يفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلاً في قطاع غزة، ويهدد بانهيار الخدمات الحيوية، ويعرض حياة المدنيين للخطر، في ظل أن (85%) من مباني ومرافق ومنشآت وأليات البلديات تم استهدافها وتدميرها.
- إنّ مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات (UNOPS) مطالب بتحمل المسؤولية المباشرة عن تفاقم الأزمة بالرغم أن هذه البلديات تقدم خدمات إنسانية عاجلة وتعمل بكامل طاقتها في ظروف قاهرة وأي تأخير سيؤثر على حياة السكان.
- إنّ مكتب الـ (UNOPS) مطالب بالشروع فوراً في إمداد البلديات والجهات الإنسانية بالسولار وفق الأنظمة المتعارف عليها، وبشكل يضمن استمرار تقديم الخدمات الأساسية، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتوفير الكميات المطلوبة والكافية من السولار لمنع انهيار الخدمات الحيوية وتعريض حياة السكان لمزيد من المخاطر.
- نطالب بتوفير احتياجات البلديات العاجلة من مولدات كهربائية وأنظمة طاقة شمسية وقطع غيار للصيانة وآليات ثقيل لإزالة الركام وفتح الطرقات.
- ندعو الدول العربية كافة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والجمهورية المصرية ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وسلطنة عُمان ودولة البحرين والجمهورية الجزائرية والجمهورية الليبية إلى التدخل العاجل وتوفير الوقود اللازم لبلديات قطاع غزة لمنع انهيار المنظومة الخدماتية في ظل الوضع الكارثي.
- تؤكد البلديات بأنها ستواصل عملها بكل ما لديها من قدرات رغم كل الصعوبات، وستستمر في حمل مسؤولياتها تجاه المواطنين مهما اشتدت الظروف.
اتحاد بلديات قطاع غزة
الأحد 30 نوفمبر 2025