بلدية خان يونس – المكتب الإعلامي
أجرى رئيس سلطة المياه الوزير م. مازن غنيم زيارة تفقدية إلى محطة معالجة الصرف الصحي الواقعة بخان يونس وذلك للاطلاع عن كثب على الأعمال الميدانية عقب بتشغيلها بشكل مؤقت مطلع شهر سبتمبر الماضي.
وكان رئيس بلدية خان يونس م. علاء الدين البطة، ومحافظ خان يونس د. أحمد الشيبي، بحضور رؤساء بلديات المحافظة، ومدير عام مصلحة المياه م. منذر شبلاق، وممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) قد استقبلوا الوزير غنيم الذي حل ضيفاً على مدينة خان يونس أمس.
وفي بداية اللقاء استعرض م. أشرف أبو شمالة من ((UNDP مراحل إنشاء المرحلة الأولى من محطة المعالجة والتقنية المتقدمة المستخدمة في عملها حسب المعايير الدولية مؤكداً وصول المحطة لكفاءة معالجة أفضل من القيم التصميمية.
وبدوره أظهر م. البطة بعض التحديات القائمة ومن أبرزها توفير الطاقة الكهربائية لتشغيلها والدعم المطلوب لاستمرار توصيل الطاقة لمرافق المحطة، وكذلك دعم الطواقم التشغيلية التي ستشرف على إدارة عملية التشغيل والصيانة اللازمة، والمساعدة في توفير (80) دونماً من أجل تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية في ظل استمرار أزمة الكهرباء، مشيراً إلى تحدي استمرار تغطية العمل للسنوات القادمة نظراً لشح الامكانيات في البلدية.
وبين م. البطة أن إنشاء محطة المعالجة كان حلماً يراود سكان خان يونس منذ عشرات السنين، حيث كانت تعاني المدينة وأحيائها المختلفة من تفاقم أزمة البيئة والصحة جراء طفح المياه العادمة بالشوارع والتي كانت تؤرق حياة جميع السكان ، مبيناً أن إدارات البلدية والمجالس المتعاقبة قد تبنت فكرة تنفيذ أجزاء من المشروع للتخفيف معاناة السكان.
ونوه م. البطة إلى أن نصف المدينة لا يوجد بها شبكات الصرف الصحي، داعياً إلى أهمية المساعدة في توفير الدعم المطلوب لاستكمال الأجزاء المتبقية، وكذلك انشاء شبكات ومحطات في القرى الشرقية المتوقع أن تستفيد من المشروع خلال الفترة المقبلة، مثمناً جهود سلطة المياه والمصلحة في خدمة سكان خان يونس عبر هذا المشروع البالغ الأهمية.
وبدوره ثمن الوزير غنيم عاليا المجهودات التي بذلت من جميع الشركاء في هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي خاصة مؤسسة الـUNDP ، وبدعم كريم من بنك التنمية الإسلامي والحكومة اليابانية، داعيا إلى الاستمرار بالعمل بروح الفريق من أجل تذليل العقبات ومواجهة التحديات أمام الاستمرار في تشغيل المحطة بالكفاءة المطلوبة وخدمة لسكان خان يونس.
وشدد الوزير غنيم على أهمية التشاور بين جميع الأطراف من أجل تحديد الأولويات التي سيتم تحديدها لطرحها أمام المؤسسات المانحة لتمويل هذا المشروع خاصة في ظل وجود وفرة من الميزانية التي تم رصدها مع أهمية إعطاء الأولوية لضمان العناصر التشغيلية للمحطة.
وفي نهاية الزيارة قام الوزير غنيم بجولة تفقدية داخل المحطة واضطلع على مكوناتها وطريقة عملها مثمنا الجهد المبذول لإتمام المرحلة الأولى، معلنا عن بدء التشغيل التجريبي للمحطة.
