بلدية خان يونس –المكتب الإعلامي

نظمت بلدية خان يونس جنوب محافظات غزة لقاءً جماهيرياً مع السكان القاطنين في حي المواصي غربي المدينة وذلك بهدف اطلاعهم على خطط التنمية والتطوير وواقع خدمات البلدية التي تأثرت نتيجة لاستمرار الحصار الذي ألقى بتبعياته الكارثية على مجمل القطاعات الخدماتية.

وشارك في اللقاء رئيس البلدية م. علاء الدين البطة، ورئيس قسم العلاقات العامة أ. أيمن القدرة، ومسئول لجان الأحياء أ. أسامة سلامة، وأعضاء ورئيس لجنة الحي المذكور بالإضافة إلى عشرات السكان وعموم المهتمين.

وخلال كلمته أكد م. البطة على ضرورة الشراكة المجتمعية التي تنتهجها بلدية خان يونس في تعاملاتها وعلاقاتها مع المجتمع المحلي بكل مكوناته والتي أفضت إلى تحقيق أكبر قدر من الشفافية في العمل، لا سيما وأن المواطن الفلسطيني أصبح شريكاً أساسياً في صنع القرار بما ينعكس إيجاباً على تحقيق المصلحة العامة التي ينشدها كل حريص على مقدرات شعبنا.

وأكد م. البطة على أن البلدية تولي حي المواصي أهمية كبيرة من خلال توجيه بعض المنح الخارجية من أجل تطوير واقعي البنية التحتية والفوقية وكذلك تنفيذ بعض المشاريع الهامة في المنطقة ومنها مشروع حدائق خان يونس العامة، وكذلك المركز الثقافي وجزء من  مشروع الصرف الصحي يخدم شمال الحي، إلى جانب بعض الحدائق الصغيرة التي تعتبر مقصداً للمواطنين في فصل الصيف، وتنظيم الاستراحات وإزالة أكثر من (150) تعدي على شاطئ البحر.

وبين م. البطة أن حي المواصي يضم مجموعة من المرافق الخدماتية والتعليمية ومنها جامعة الأقصى والكلية الجامعية وبعض المدارس التعليمية وكذلك مستشفى الخير والمراكز التجارية المتنوعة التي تقدم الخدمة للمواطنين، مشيراً إلى أن البلدية تسعى جاهدة لتأمين الدعم المطلوب من أجل تعبيد بعض الشوارع الرئيسية وحل إشكاليات المياه وكذلك تصنيفات الأراضي ليتمكن السكان من تحقيق أحلامهم والاستقرار في حياتهم بشكل طبيعي.

وأكد م. البطة على أن مطالب السكان الذين تقدموا بها من خلال لجنة الحي سيتم متابعتها بشكل حثيث مع دوائر البلدية ذات الاختصاص وكذلك الجهات الخارجية في ظل الحاجة الملحة لتأمين حياة السكان والتخفيف عن معاناتهم في ظل الظروف الراهنة، مشدداً على أن البلدية ملتزمة بتحقيق رضا المواطنين بما لا يتعارض مع المصلحة العامة.

واستمع رئيس البلدية إلى عشرات الأسئلة ومشاكل المواطنين وهمومهم، ووعد ببذل كل جهد ممكن من أجل تطوير المنطقة التي حُرمت من التنمية والتطوير خلال العقود الماضية، مشيداً في ذات السياق بتضحيات سكان المواصي الذين صمدوا لأكثر من (38) عاماً أمام الاحتلال الإسرائيلي الذي اندحر عن قطاع غزة في عام 2005م.

وبدورهم ثمن السكان جهود بلدية خان يونس في تطوير الحي ومرافقه المختلفة داعيين إلى ضرورة تغليب المصلحة العامة ووضع الحلول الملائمة لإشكالية تصنيف الأراضي التي تعيق جهود السكان في تطوير مرافقهم ومساكنهم، مشيرين إلى أهمية تنظيم المزيد من اللقاءات التي من شأنها المساعدة في تقليل الفجوة وتحقيق الشراكة المجتمعية قدر المستطاع.